نمو أرباح قطاع الاتصالات %13.5 إلى 250 مليون دينار خلال 2021

كتب - أحمد فتحي:

شهدت أرباح شركات الاتصالات المدرجة في البورصة نمواً واضحاً خلال عام 2021 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، لترتفع أرباحها من 220.2 مليون دينار أرباحاً في نهاية ديسمبر 2020 إلى 249.9 مليون دينار في نهاية ديسمبر 2021، لترتفع بنحو 29.68 مليون دينار بنسبة نمو بلغت 13.5 في المئة.
كما شهدت أرباح شركات الاتصالات نمواً بنسبة 39.01 في المئة وبقيمة 21.69 دينار خلال الربع الرابع مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، لترتفع من 55.56 مليون دينار في نهاية الربع الرابع من 2020 إلى 77.25 مليون دينار في الربع الرابع من 2021.
وحسب النتائج المالية لعام 2021 المعلنة لـ 3 شركات مدرجة في قطاع الاتصالات في البورصة من أصل 4، حققت الثلاث شركات نمواً في أرباحها، حيث تصدرت أرباح "زين" باقي الشركات محققة 185.75 مليون دينار بنمو بلغت نسبته 0.32 في المئة مقارنة 185.15 مليون دينار بالعام الماضي، تلتها شركة "اس تي سي" محققة 44.87 مليون دينار مرتفعة بنسبة بلغت 39.8 في المئة مقارنة مع 32.09 مليون دينار في 2020، ثم "أريدو" بنمو 467.8 في المئة لترتفع من 3.39 مليون دينار إلى 19.2 مليون دينار، وفي المقابل لم تعلن "آن ديجتال" عن نتائجها للربع الرابع، وكانت قد سجلت خسائر بقيمة 480 ألف دينار خلال التسعة أشهر الأولى من 2021.
أما بالنسبة لأرباح الربع الثالث، فقد تصدرت أرباح "زين" باقي الشركات متراجعة من 53.55 في الربع الرابع من 2020 إلى 50.3 مليون دينار بانخفاض بلغت نسبته 6 في المئة، تلتها شركة "اس تي سي" مرتفعة من 4.64 مليون دينار إلى 21.09 مليون دينار بنمو بنسبة بلغت 354 في المئة، ثم "أريدو" التي حققت 5.8 مليون دينار أرباح بنمو 335.4 في المئة، وذلك بعد أن كانت محققة 2.48 مليون دينار خسائر في الربع الأخير من 2020.
وكانت القيمة السوقية لقطاع الاتصالات قد شهدت نمواً واضحاً خلال أخر عامين، حيث ارتفعت من 2.717 مليار دينار في نهاية 2018 إلى 3.418 مليار دينار في نهاية 2019 بزيادة بنسبة 25.8 في المئة وبقيمة 701 مليون دينار، لكنها تراجعت بشكل بسيط في نهاية 2020 بنسبة 1.1 في المئة وبنحو 39 مليون دينار إلى 3.379 مليار دينار، لتنخفض إلى 3.372 مليار دينار في نهاية الربع الثالث.
كما واصلت القيمة السوقية لقطاع الاتصالات التراجع في نهاية الربع الرابع من 2021 إلى 3.34 مليار دينار، إلا إنها عادت إلى الارتفاع من بداية 2022 مع زيادة أسعار الأسهم بشكل كبير لتصعد إلى 3.686 مليار دينار حسب إقفالات جلسة أمس.
ويرى محللون أن رغم الانخفاض في الارباح، إلا أن قطاع الاتصالات يعد من أقل القطاعات تأثراً بتداعيات أزمة كورونا، حيث ساعدت الأرباح التشغيلية في محافظة القطاع على مستوى أرباحه السنوي، مقارنة مع التراجعات الكبيرة التي شهدتها باقي القطاعات في البورصة.
وأشاروا إلى أن قطاع الاتصالات الكويتي واجه تحديات كبيرة من بداية أزمة "كورونا" نتيجة هذه التداعيات والاجراءات المتخذة لاحتوائها، والتي أدت الى انكماش اقتصادي وتراجع اعداد المقيمين والزوار، ما أدى الى تقلص ايرادات القطاع في مقابل ارتفاع المصاريف التشغيلية.
ولفتوا إلى أن قطاع الاتصالات، ورغم حظر النشاط الاقتصادي والإجراءات الوقائية التي اتبعها العالم بالكامل والكويت بالتبعية، إلا أنه كان أقل القطاعات تضرراً من جائحة كورونا، حيث استفاد القطاع من تعميم ستراتيجية التعامل عن بعد في قطاعات الأعمال والتعليم والطب وغيرها من القطاعات الحيوية.
وأضاف المحللون أن تداعيات "كورونا" زادت من الطلب على خدمات الهاتف المحمول في ضوء اتجاه الدولة إلى التعليم عن بعد عبر الانترنت وحظر التعليم في المدارس خلال العام الماضي، الأمر الذي زاد الطلب على خدمات الانترنت بشكل كبير. ولفتوا إلى أن الجائحة أيضاً زادت نسبة التجارة الالكترونية بشكل كبير بسبب إغلاق أغلب الأنشطة التجارية خلال فترات الحظر الجزئي والكلي التي تم تطبيقها، مؤكدين أن نسبة كبيرة من العملاء أصبحوا يفضلون التجارة الالكترونية حتى بعد انتهاء الإجراءات والقيود التي تم وضعها على التجارة خلال الجائحة، وذلك بعد تحسن الوضع الاقتصادي وتحسن معدلات النمو.